# # # #
   
 
 
[ 17.11.2011 ]
بيان من حركة تحرير كوش




إلى مناضلي وثوار الهامش

بكل الفرح والترحاب إستقبل الشعب السوداني عامة وقوى ثورة الهامش السوداني على وجه الخصوص نبأ توقيع ميثاق القوى الثورية والذي بمقتضاه يتم توحيد أهم فصائل قوى الهامش المسلحة وهي حركتي تحرير السودان بقيادة المناضلين عبد الواحد نور ومني أركو و الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة بقيادة دكتور خليل إبراهيم ،( ويأتي نبأ توقيع هذا الإتفاق في وقت تمر فيه البلاد بأزمة حقيقية لم يألفها السودان منذ إستقلاله. فبعد أن حقق نظام الإنقاذ أولى غآياته بإنفصال جنوب البلاد والذي كان يخطط له منذ إنقلاب يونيو 1989م يستبين الجميع إستمرار هذا النظام في سياسته وهي إفتعال الحروب في مناطق الهامش السوداني الجغرافي والثقافي مبتدءا الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ومواصلة لحربه التي يشنها منذ 2003م على دارفور وهدفه في ذلك تحقيق خطته المعروفة (بمثلث حمدي) والتي وفقا لها يتم التخلص من بقية أطراف السودان ذو الأغلبية الغير عربية (وفقا لروؤية مفكري الإنقاذ) وحتى يتسنى لهم توحيد السودان داخل هذا المثلث تحت راية دولة إسلامية ذات ثقافة عربية وحيدة كما يحلم النظام ومؤيديه.

إننا في حركة تحرير كوش وكإحدى حركات الهامش السوداني التي تدعو لتغيير النظام بالقوة نقف وندعم بكل ما هو متاح وما نملك من قوى خلف هذا الميثاق والذي نرى فيه السبيل الوحيد والفاعل لتغيير النظام بواسطة الكفاح المسلح بواسطة قوى الهامش السوداني ذو الأغلبية السكانية والثقافية إن القضية النوبية والتي تأتي كإحدي القضايا الملحة والتي تشمل بناء السدود في المنطقة النوبية والتهجير القسري للنوبيين وبيع أراضي الدولة بدواعي الإستثمار الزائفة وتوطين شعوب أخرى في المنطقة النوبية تحت مسمى إتفاقيةالحريات الأربع و ضرورةإعادة التوطين لمهجري وادي حلفا والحفاظ على الهوية واللغة النوبية كل هذه الأسباب التي أدت إلى قيام الشعب النوبي بتقديم شهداء ثورة الهامش في مسيرة كدن تكار والتي لم يستجيب ولن يستجيب النظام لأي منها حتى الآن.

إن هذا الميثاق فيه من المزايا الكثيرة التي تجعل التغيير الذي يأتي من هذه القوى مجتمعة و بثورة مسلحة مستصحبا معه كل قضايا الهامش السوداني الإقتصادية والثقافية سيكون أكثر نفعا وسوف يجعل من حل المشكل السوداني هذه المرة مختلفا وناجعا عن كل الحلول التي جاءت عن طريق الثورات والإنتفاضات التي بدأت من المركز ولم تجد حلولا لمشكلة الهامش وذلك لأن من يضعون الحلول في كل مرة هم نفس الأشخاص الذين كان لهم يد ودور كبير في خلق تلك المشكلة والتي تراكمت واستفحلت بعد إنقلاب يونيو 1989م.

ومن السخرية أن نسمع من أحد قادة الأحزاب التقليدية وهو يطلق التحذيرات والإشارات السلبية نحو التغيير الذي يأتي عن طريق القوى الثورية المسلحة ومثبطا في نفس الوقت من همم الشباب الذين يحاولون القيام بثورة مدنية في الخرطوم مدعيا بأن النظام سوف لن يتوانى من إستخدام القوى المفرطة وحتى القتل متناسيا بذلك أن النظام يقتل الآلاف منذ 2003م في دارفور وفي بورسودان وفي كجبار وبدأ في مواصلة هوايته في القتل في النيل الأزرق وجبال النوبة اللتين تنالان حظهما في مسلسل القتل للمرة الثانية خلال حكم الإنقاذ وكأن الذين يموتون بالالآف في تلك البقاع ليسو بشاكلة بضع عشرات سوف يستشهدون في سبيل الخلاص من نظام يريد البقاء جاثما على السلطة مهما كان الثمن وبهذا نعلن نحن في حركة تحرير كوش وكجزأ لايتجزأ من حركات قوى الهامش إنضمامنا لميثاق جبهة القوى الثورية لتحرير السودان وندعو كل القوى الثورية التي ترى أن أولوية الحل تكمن في حتمية إزالة هذا النظام وبالقوة الإنضمام إلى هذا التحالف.

حركة تحرير كوش - القيادة العام

15 /11 /2011م



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by